کد مطلب:238497
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:224
ابوصادق بن أبی عمرو ابوعمرو بن حمدان أبوالقاسم بن أبی عمرو حمدان
8- أبو واسع محمد بن أحمد بن محمد بن اسحاق النیسابوری قال: سمعت جدتی خدیجة بنت حمدان بن بسنده قالت:
لما دخل الرضا علیه السلام نیسابور. نزل محلة الغربی [1] ناحیة تعرف: بلاش آباد [2] فی دار جدی: پسنده.
و انما سمی - پسنده - لأن الرضا علیه السلام ارتضاه من بین الناس و: - پسنده - هی كلمة فارسیة معناها: مرضی.
فلما نزل علیه السلام دارنا زرع لوزة فی جانب من جوانب الدار.
فنبتت و صارت شجرة و أثمرت فی سنة.
[ صفحه 35]
فعلم الناس بذلك. فكانوا یستشفون بلوز تلك الشجرة.
فمن أصابته علة تبرك بالتناول من ذلك اللوز مستشفیا به فعوفی. و من أصابه رمد جعل ذلك اللوز علی عینه فعوفی.
و كانت الحامل اذا عسر علیها ولادتها تناولت من ذلك اللوز فتخف علیها الولادة و تضع من ساعتها.
و كان اذا أخذ دابة من دواب [3] القولنج أخذ من قضبان تلك الشجرة فأمر علی بطنها فتعافی و یذهب عنها ریح القولنج ببركة الرضا علیه السلام.
فمضت الأیام علی تلك الشجرة. فیبست.
فجاء جدی حمدان و قطع أغصانها. فعمی.
و جاء ابن لحمدان یقال له: أبوعمرو فقطع تلك الشجرة من وجه الأرض فذهب ماله كله بباب فارس - و كان مبلغه سبعین ألف درهم الی ثمانین ألف درهم - و لم یبق له شی ء.
و كان لأبی عمرو - هذا - ابنان كاتبان و كانا یكتبان لأبی الحسن محمد بن ابراهیم بن سمجور.
یقال لأحدهما: أبوالقاسم و للآخر: أبوصادق.
فأرادا عمارة تلك الدار و أنفقا علیها عشرین ألف درهم و قلعا الباقی من أصل تلك الشجرة - و هما لا یعلمان ما یتولد علیهما من ذلك -.
فتولی أحدهما ضیاعا لأمیر خراسان. فرد الی نیسابور فی
[ صفحه 36]
محمل قد اسودت رجله الیمنی فشرحت [4] رجله فمات من تلك العلة بعد شهر.
و أما الآخر - و هو الأكبر - فانه كان فی دیوان سلطان نیسابور [5] یكتب كتابا - و علی رأسه قوم من الكتاب وقوف -.
فقال واحد منهم: دفع الله عین السوء عن [6] كاتب هذا الخط فارتعشت یده من ساعته و سقط القلم من یده و خرجت بیده بثرة [7] و رجع الی منزله.
فدخل الیه أبوالعباس الكاتب مع جماعة، فقالوا له:
هذا الذی أصابك من الحرارة. فیجب أن تفتصد.
فافتصد ذلك الیوم - فعادوا الیه من الغد - و قالوا له: یجب أن تفتصد - الیوم - أیضا.
ففعل فاسودت یده فشرحت و مات من ذلك.
و كان موتهما جمیعا فی أقل من سنة.(عیون الأخبار: ج 2 ص 132).
9-(قال)الحاكم أبو عبدالله الحافظ: لما دخل الرضا علیه السلام نیسابور و نزل محلة - فور - ناحیة یعرفها الناس: بالاسناد - فی دار تعرف - ب دار پسندیده.
[ صفحه 37]
و انما سمیت پسندیده لأن الرضا علیه السلام ارتضاه من بین الناس.
فلما نزلها علیه السلام زرع فی جانب من جوانب الدار لوزة.
فنبتت و صارت شجرة. فأثمرت فی كل سنة.
و كان اصحاب العلل یستشفون بلوز هذه الشجرة.
و عوفی اعمی و صاحب قولنج و غیر ذلك.
فمضت الأیام علی ذلك و یبست.
فجاء حمدان و قطع اغصانها ثم جاء ابن لحمدان یقال له: - أبوعمرو - فقطع تلك الشجرة من وجه الأض فذهب ماله كله.
و كان له ابنان یقال لأحدهما: أبوالقاسم و الآخر: ابوصادق.
فأرادا عمارة تلك الدار و انفقها علیها عشرین ألف درهم. فقلعا الباقی من اصل تلك الشجرة.
فماتا فی مدة سنة. المناقب: ج 4 ص 344).
[ صفحه 38]
[1] في نسخة: الفروي - الفرويني - الغروفي - الغرفي.
[2] في نسخة: ب لا شاباذ.
[3] في نسخة: من الدواب و القولنج.
[4] أي قطعت.
[5] في نسخة: ديوان السلطان بنيسابور.
[6] في نسخة: بمن كاتب هذا الخط.
[7] البثر: الخراج و الدمل و الجرح(نقلا من هامش المصدر).